قصص وحكايات

قصة الاميرة والضفدع – قصة خيالية ممتعة جداً

قصة الاميرة والضفدع

يسعدنا أن نقدم لكم قصة الاميرة والضفدع وهي عبارة عن قصة خيالية قصيرة شيقة ومليئة بالغموض، وتحمل هذه القصة في طياتها عوالم ساحرة وجميلة واحداث غير متوقعة ستبقيك مشدود الأعصاب حتى النهاية، نتمنى أن تقضوا برفقتها أوقات سعيدة وممتعة.

أسئلة عن قصة الاميرة والضفدع

اليك بعض الاسئلة التشويقية المتعلقة بأحداث حكاية الاميرة والضفدع، والتي من شأنها أن تعطي مزيد من أجواء الغموض والاثارة للقصة .

  • لماذا كانت الأميرة تبكي عند البحيرة وما قصة الخاتم ؟
  • ماذا سيفعل الضفدع حينما تركته الأميره بقلب مجروح ؟
  • لماذا صرخت الأميرة عندما استيقظت في الصباح ؟
  • لم يستطع أحد إنقاذ الأميرة وحل الظلام على البلاد فمن ينقذها ؟
  • ما قصة الشجرة الذهبية وماذا سيحل بمن يأكل منها ؟

سوف تجيب على هذه الأسئلة وغيرها عند قراءة قصة الاميرة والضفدع والغوص في سطورها، لذلك أحضر شراب ساخن ثم أستمتع بهذه القصة الخيالية الرائعة .

قصة الاميرة الحسناء والضفدع

الاميرة والضفدع-قصة خيالية ممتعة جداً
الاميرة والضفدع-قصة خيالية ممتعة جداً

في إحدى الأيام كان هنالك اميرة حسناء تلهو مع قطتها في السهول الخضراء المجاورة للقصر، وبعد أن رمت الأميرة الكرة بعيداً سقطت في بحيرة الماء المجاورة، وعندما حاولت الأميرة أن تلتقط الكرة، سقط  في البحيرة خاتمها الذهبي والذي كانت تحبه كثيراً لأنه هدية من والدتها المتوفاة، فشعرت بالحزن الشديد وبدأت بالبكاء .

سمع الضفدع الذي كان مستلقياً على أطراف البركة  بكاء الاميرة فاشفق على حالها، وقال لها :” لماذا تبكي ماذا حدث ؟”، أجابته الأميرة وفسرت له سبب ذلك، فقال لها:” لا داعي للقلق فأنا أجيد الغوص وسأحضر الخاتم لكي الآن”، وما هي إلا بضعة دقائق حتى خرج الضفدع وبحوزته الخاتم .

فرحت الأميرة كثيراً وشكرت الضفدع على مساعدته لها وتصرفه النبيل، وقبل أن تغادر الاميرة طلب منها الضفدع ان تصطحبه معها إلى القصر، فكرت الاميرة وقالت لنفسها: “كيف سأدخل هذا الضفدع  البشع والمتسخ بالوحل إلى القصر، سيغضب مني والدي”، لذلك حاولت الاميرة خداعه ووعدته بأنها ستأخذه الى القصر في اليوم التالي، وافق الضفدع ثم عادت الاميرة إلى القصر.

مرت ثلاثة أيام والضفدع المسكين ينتظر الأميرة عند تلك البحيرة لكنها لم توفي بوعدها، لذلك اصيب بالاحباط وتشقق قلبه من شدة الحزن، وفي صباح اليوم الرابع عندما استيقظت الأميرة بدأت فجأة بالصراخ، وعندما وصل الحراس لغرفتها وجدو أنها تحولت لضفدع قبيح الشكل .

حزن الملك على ابنته حزناً شديداً، وطلب من حراسه أن يستدعوا أمهر الأطباء ومن يستطيع معالجة ابنته سوف يعطيه مكافأة من الذهب والمجوهرات الثمينة، مرت الايام ولم يستطيع أحد علاج الأميرة فجميع محاولاتهم باءت بالفشل، جن الملك وصرخ في الحراس وقال لهم :”اصدروا قراراً بأن من يستطيع علاج الأميرة أزوجه اياها ويصبح ملكاً للبلاد من بعدي”.

بدأت الحشود تتوافد الى القصر من جميع البلاد، لكن كلما دخل أحدهم إلى غرفة الأميرة خرج وفي وجهه خيبة الأمل، وبينما كان الملك غارق في الحزن والألم أخبره الحارس أن هنالك ضفدع يدعي أنه يستطيع علاج الأميرة، صرخ الملك وقال لحارسه: “هل أنت مجنون لم يفلح أمهر الأطباء وتريدني أن أصدق الضفدع القبيح، ضعه في السجن وإلا وضعتك مكانه”.

علمت الأميرة بما فعل والدها بالضفدع المسكين، لذلك قررت أن تفك أسره حينما يحل الليل وينام الجميع، وبالفعل حينما كان حارس الزنزانة التي يوجد فيها الضفدع يغط في نوم عميق، تسللت الأميرة وأخذت المفتاح وفتحت الزنزانة وأخرجت الضفدع، وقالت له: أهرب قبل أن يراك الحرس، قال لها الضفدع: إذا كنتي تريدين الخلاص من هذه اللعنة التي أصابتك يجب أن نلتقي غداً عند شجرة التفاح الذهبية الموجودة في حديقة القصر، ثم رحل .

قصة الاميرة والضفدع
قصة الاميرة والضفدع

في اليوم التالي فعلت الأميرة كما طلب منها الضفدع والتقيا عند شجرة التفاح الذهبية،سألته الأميرة:لما نحن هنا وما قصة هذه الشجرة؟، أجاب عليها الضفدع وقال: “كنت أميراً لأحد الممالك وطلب مني أحدهم تقديم المساعدة له، ووعدته بذلك لكني لم أفعل وفي اليوم الرابع من تلك الحادثة استيقظت ووجدت نفسي كما تريني الآن ضفدع قبيح، علمت فيما بعد بأنه استخدم تعويذة شريرة ولا يمكن إيقافها إلا إذا أكلت من شجرة التفاح الذهبية “.

أصيبت الاميرة بالحيرة وقالت: ماذا تنتظر لنجرب ذلك، ثم أكل كلاهما من تلك الشجرة وما هي إلا لحظات حتى عادت الأميرة الحسناء الى شكلها الجميل وتحول الضفدع القبيح إلى أمير أنيق ووسيم، أصيب كلاهما بالدهشة وبدت ملامح الخجل والود المصحوبة بإبتسامة تظهر على وجهيهما.

وصل الخبر إلى الملك وشكر الأمير على إنقاذه لإبنته، وأمر بأن يقام حفل زفاف كبير لم يحدث أبداً مثله في البلاد، وهكذا تزوج الأمير الوسيم من الأميرة الحسناء ودقت الطبول وأقيمت الأفراح حتى الصباح .

المغزى من قصة الاميرة والضفدع

تركز القصة على أهمية الوفاء بالوعد، لأنه قيمة أخلاقية عظيمة تعكس مدى احترام الإنسان لكمته و للآخرين، كما أنه يعزز الثقة بين الأفراد ويسهم في بناء علاقات قوية ومستدامة بينهم، والذي يعرف بوفائه للعهد يكسب ثقة الآخرين واحترامهم.

كما تسلط القصة أيضاً الضوء على جملة“كما تدين تدان”، حيث أن الأمير عندما أخلف بوعده للشخص الذي طلب منه المساعدة، دار الزمان ومر في نفس الموقف عندما طلب من الأميرة أن يذهب معها للقصر ووعدته بذلك ثم أخلفت الوعد، المهم في النهاية هو الإعتراف بالخطأ وتصويبه والاتعاظ من هذه الرواية والحكم والعبر المرادة منها .

حكم معبرة عن حكاية الأميرة والضفدع

الحكمة الأولى 

“إذا لم تكن قادراً على الوفاء ، لا تنطق كلمة وعد” . وليم شكسبير.

الحكمة الثانية 

“البر لا يبلى والإثم لا ينسى والديّان لا يموت، فكن كما شئت كما تدين تدان”

شعر جميل مرتبط بموضوع القصة

“رأيتُ الحُرَّ يجتنبُ المخازي … ويَحْميهِ عن الغدرِ الوفاءُ” .الشاعر-أبو تمام.

تعتبر القصص والحكايات وسيلة قوية لنقل الرسائل والتعبير عن الأفكار التي نريد توصيلها، مثل التركيز على أهمية الوفاء كما في قصة الاميرة والضفدع مثلاً.

كما أنها تتيح لنا فهم عميق للتجارب الإنسانية والحكم التي استخلصت من خلال هذه القصص، وتذكرنا بالقيم والمبادئ الأخلاقية التي تلعب دورًا حاسمًا في حياتنا وعلاقاتنا مع الآخرين.

الختام

قصة الاميرة والضفدع من أجمل القصص الخيالية الممتعة والشيقة، و نتمنى أن نكون وفقنا في اختيارنا لهذه القصة وطريقة سردها وتوضيح الهدف منها، واذا اعجبتك هذه الحكاية واردت المزيد من قصص الاميرات الخيالية فاننا نقترح عليك قراءة القصص التالية: قصة الاميرة النائمة، قصة الاميرة والوحش .

من كان لديه أي قصة خيالية قصيرة ممتعة نتمنى أن تشاركنا إياها في قسم التعليقات، وإذا كان لديكم أي اقتراحات أو ملاحظات اطلعونا عليها لكي نتناقش بها، وطابت أيامكم بالخير والسعادة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى