عجائب وغرائب

الحقيقة المدهشة: شركة بيبسي كانت صاحبة سادس أكبر جيش في العالم !

حقائق مدهشة حول العالم

في هذه المقالة سنعرض لكم قصة حقيقية تعتبر من أكثر الحقائق المدهشة غرابة حول العالم، وهذه القصة ستتركك في حالة من الدهشة والذهول، حيث أننا سنتحدث عن قصة شركة بيبسي التي أصبحت قوة عظمى في أحد الأوقات، فما تلك القصة الغريبة وهل هي حقيقية أم مجرد أكذوبة من نسج الخيال ؟!

عندما تسمع كلمة “بيبسي”، يتبادر إلى ذهنك مباشرة المشروبات الغازية الباردة والمنعشة والعلامة التجارية الزرقاء، لكن هل تعلم أنه في وقت ما من التاريخ، كانت شركة بيبسي تمتلك سادس أكبر جيش في العالم؟! قد يبدو الأمر كذبة كبيرة و لا يصدق، لكنه بالفعل صحيح.

بيبسي تمتلك سادس أكبر جيش في العالم !

soldier 1927634 1280

أصل الحكاية

بدأت الأحداث في المعرض الوطني الأمريكي الذي أقيم في موسكو عام 1959 م، حينما كان الرئيس الأمريكي” ريتشارد نيكسون” والزعيم السوفيتي “نيكيتا خروتشوف” يتجادلان حول موضوع مزايا الرأسمالية الأمريكية مقابل الشيوعية المطبقة في الإتحاد السوفيتي، وحينما احتد النقاش بينهما و لتدارك الموقف وتهدئة الجو.

طلب “دونالد كيندال” وهو رئيس القسم الدولي لشركة بيبسي، من الرئيس الأمريكي نيكسون أن يقدم لخروتشوف عبوة من البيبسي كمزحة لإظهار فوائد الرأسمالية وكيف أنها انتجت مشروب بطعم لا يقاوم .

قصة عشق من أول رشفة

أعجب الزعيم السوفيتي بمذاق البيبسي وطلب من أصدقائه أن يجربوه ،وفي نفس العام ( 1959 م )، وافق الاتحاد السوفييتي على السماح لشركة بيبسي بتوزيع منتجاتها في البلاد، وكان هذا إنجازًا دبلوماسيًا كبيرًا لشركة بيبسي، حيث أصبح أول منتج استهلاكي أمريكي يتم بيعه في الاتحاد السوفيتي،لأنه من المعروف أن العلاقات الدولية بين الطرفين في العادة ما تكون متوترة.

الفودكا مقابل البيبسي

ومع ذلك، بسبب افتقار الاتحاد السوفيتي إلى العملة الصعبة، لم يتمكنوا من دفع ثمن منتجات بيبسي بالطرق التقليدية. وبدلا من ذلك، اقترحوا اتفاق المقايضة،حيث ستحصل شركة بيبسي ع الفودكا  “Stolichnaya”، والتي يمكنها بعد ذلك بيعها في الولايات المتحدة، وفي المقابل، سيحصل الاتحاد السوفيتي على شراب بيبسي.

إنتشار فايروس البيبسي في صفوف الإتحاد السوفيتي

تبين فيما بعد أن اتفاقية المقايضة كانت مربحة بشكل لا يصدق لشركة بيبسي، وسرعان ما أصبح الاتحاد السوفييتي أحد أكبر مستهلكي منتجات بيبسي خارج الولايات المتحدة الأمريكية، وبحلول عام 1989 م، كان الاتحاد السوفييتي يشتري الكثير من البيبسي لدرجة أنه كان يمثل ثلاثة أرباع إجمالي مبيعات بيبسي خارج الولايات المتحدة.

الغواصات والسفن الحربية مقابل الحصول على البيبسي

كجزء من اتفاقية المقايضة، تم منح شركة بيبسي أيضًا عددًا من الامتيازات الفريدة في الاتحاد السوفيتي، وكان أحد هذه الامتيازات هو القدرة على تشغيل أسطول من السفن في المياه السوفيتية،حيث تم استخدام هذه السفن لنقل منتجات بيبسي من الولايات المتحدة إلى الاتحاد السوفيتي.

وعلاوة على ذلك ومع الطلب المتزايد على البيبسي،بدلاً من دفع النقود تم تسديد المبالغ المتراكمة على شكل أسلحة وسفن وغيرها من القوى العسكرية التي كانت متوافرة بكثرة في الإتحاد السوفيتي .

ومع ذلك، سرعان ما أدركت شركة بيبسي أنه يمكن إعادة استخدام هذه السفن لأغراض أكثر من مجرد نقل العبوات، في ضربة عبقرية، قررت شركة بيبسي تحويل أسطولها من السفن إلى قوة عسكرية، وقد تم تجهيز هذه السفن بأنظمة صاروخية متقدمة، مما يجعلها قوة بحرية هائلة.

بحلول منتصف الثمانينيات، كان أسطول شركة بيبسي العسكري يتكون من أكثر من 17 غواصة والعديد من السفن البحرية والمعدات العسكرية، وهذا ما جعل بيبسي سادس أكبر جيش في العالم آنذاك، متجاوزة القوات المسلحة للعديد من الدول حول العالم.

على الرغم من أن أسطول بيبسي العسكري لم يُستخدم مطلقًا في أي صراع مسلح، إلا أنه كان عرضًا واضحًا لقوة الشركة ونفوذها،و كان الأسطول بمثابة رادع لأي تهديدات محتملة وضمن التشغيل السلس لأعمال بيبسي في الاتحاد السوفيتي.

نهاية طموح شركة بيبسي بانهيار الإتحاد السوفيتي

أدى انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991 م ،وتغيير الأنظمة والحكومات إلى صعوبة الإستمرار في التبادل التجاري بين الطرفين،حيث تم الحد بشكل كبير من نشاط أسطول بيبسي التجاري في المنطقة.

ورغم المحاولات المتكررة من الطرف الأميركي إلا أنها لم تسفر عن نتائج إيجابية،وقيل فيما بعد أن شركة بيبسي قامت بالتخلص من هذه الأسلحة وبيعها والبعض الآخر يقول أنها ما زالت موجودة لغاية الآن!.

وبهذا نكون قد بينا لكم أحداث هذه القصة الغريبة منذ البداية وحتى النهاية، وهذه الحادثة تعتبر من أغرب الحقائق في تاريخ البشرية، ورواية لا يصدقها العقل أو المنطق .

الختام

قد تبدو حكاية أسطول بيبسي العسكري غريبة ومدهشة، وكأنها دعابة أو قصة فكاهية من نسج الخيال، ولكن هذه هي الحقيقة،وهذا بمثابة دليل واضح على قدرة القوى الخفية على التنكر بأشكال مختلفة ولا تخطر على بال بشر، في الختام نصيحة لشركة كوكاكولا أن تبتعد عن منافسة شركة بيبسي المرعبة وتفكر في أن تتحول لشركة ألبان مثلاً ! 😂  .

لرؤية المزيد من الأماكن والأحداث الغربية انتقل الى قسم عجائب وغرائب، حيث ستجد فيه العديد من المواضيع الشيقة المثيرة الرائعة المثيرة للفضول .

في الختام نتمنى لكم أوقات ممتعة وشيقة برفقتنا،ومن كان لديه اقتراحات أو ملاحظات يمكنه تركها في قسم التعليقات أدناه،طبتم وطابت أيامكم .

المراجع

How Pepsi Became The World’s 6th Largest and Powerful Military

How Pepsi Once Owned The World’s Sixth Largest Navy

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى