قصص وحكايات

قصة قصيرة ويحبها الأطفال:قصة الأسد والفأر

قصة قصيرة يحبها الأطفال- قصة الأسد والفأر

إخترنا لكم اليوم قصة قصيرة وممتعة يحبها الأطفال ألا وهي قصة الأسد والفأر مكتوبة مع الصور، وتعتبر هذه القصة من أكثر القصص المحبوبة عند الأطفال، فهي تجمع بين المرح والإثارة والتشويق من جهة، والحكم والأخلاق النبيلة من جهة أخرى .

سنعرض عليكم مجموعة من الأسئلة متعلقة بموضوع حكاية الأسد والفأر تهدف لإثارة فضول الطفل، وتحفز قدرته على التفكير والتحليل والاستنتاج، وبالتالي تنشيط العقل والذاكرة بشكل عام.

أسئلة تشويقية حول قصة الأسد والفأر

قبل الانتقال إلى قصة الأسد والفأر سنعرض عليكم مجموعة من الأسئلة التشويقية التي تثير فضول الأطفال، وتحفزهم على التفكير، ويمكن طرح هذه الأسئلة قبل قراءة القصة أو بعدها .

  • ما السؤال الذي طرحه الفأر، وتسبب في سخرية الأسد منه ؟
  • برأيك ما هي القوة الحقيقية، هلا مثلاً هي العضلات أم المال أو هي شيء مختلف تماماً ؟
  • هل يستطيع فأر صغير أن يقدم المساعدة لأسد قوي وضخم ؟
  • لو أساء لك شخص وكان في مأزق هل ستسامحه وتعفو عنه، أم ستسخر منه ؟

للإجابة على تلك الأسئلة وغيرها نترككم مع أحداث حكاية الاسد والفار الشيقة، ونتمنى لكم اوقات ممتعة وشيقة برفقتنا .

قصة الأسد والفأر

قصة قصيرة للأطفال : قصة الأسد والفأر
قصة قصيرة للأطفال : قصة الأسد والفأر

في إحدى الغابات الجميلة المفعمة بالحياة، كان يتجول الأسد بتكبر وغرور وكانت تخشاه جميع الحيوانات فتهرب منه بمجرد رؤيته، لكن الفأر لم يفعل مثلهم وتوجه نحو الأسد وقال له: “كيف حالك أيها الأسد هل يمكن أن نكون أصدقاء ونلعب سوياً في الغابة”.

ضحك الأسد من كلام الفأر بسخرية، ثم قال له: هل أنت مجنون، أنا الأسد ملك الغابة، حجمي كبير وعضلاتي قوية وتخافني جميع الحيوانات، وجميع أصدقائي من الأسود مثلي ،أما أنت حجمك صغير، وجبان وضعيف فكيف تريد مني أن نكون أصدقاء”.

رد الفأر على الأسد بكل ثقة وقال له: “ما المانع في ذلك، ليست الشجاعة بالحجم أو العضلات، لكنها قد تكون في أمور أخرى مثل الثقة بالنفس والذكاء”، ضحك الأسد ضحكة طويلة وقال للفأر: “أغرب عن وجهي الآن قبل أن أقطعك بأسناني الحادة”.

رحل الفأر ولم يكترث لكلام الأسد، وبعد عدة أيام كان يسير الأسد في الغابة وفجأة وقع في شباك الصيادين، وبدأ يصرخ ويطلب النجدة، لكن جميع الحيوانات كانت تقف وتنظر إليه بشماته ثم تغادر دون أن تقدم له يد المساعدة، لذلك أصيب الأسد بالحزن واليأس الشديد .

وبينما كان الفأر يتجول في الغابة رأى الأسد مقيد في شباك الصيد، إقترب منه وقال له: “ملك الغابة الذي يخشاه الجميع هنا، ومقيد لا يستطيع تخليص نفسه من مجموعة خيوط ضعيفة مثله، أريني الآن كيف ستفيدك عضلاتك القوية وأصدقائك الأسود في تخليصك من هذه المصيبة، تذكرت ليس من اللباقة أن أتحدث مع ملك الغابة هكذا، سأذهب والعب مع أصدقائي الفئران”.

وعندما أراد الفأر الرحيل قال له الأسد: “قبل أن تذهب إني أشعر بالندم وقد كنت محقاً، ليست القوة بالعضلات وهذه نهاية كل مغرور يتكبر على الآخرين، وكان هذا درساً قاسياً لي، لن أنساه طيلة حياتي”.

قال له الفأر: ” لم أنوي الذهاب وتركك هنا وحيد، بل كنت حتماً سأساعدك ولكني أردت أن تفهم خطأك فقط”، ثم تسلق الفأر إلى الشجرة وبدأ يقطع خيوط الشبكة بأسنانه الحادة، حتى استطاع الأسد الخروج منها .

عبر الأسد عن شكره وامتنانه للفأر الذي أنقذ حياته، ومنذ تلك اللحظة أصبح الفأر من أكثر الأصدقاء المقربين للأسد، الذي تغيرت طباعه وأصبح يحب مساعدة الضعفاء ولا يتكبر عليهم .

تلخيص قصة الأسد والفأر

بعد أن عرضنا لكم حكاية الأسد والفأر كاملة بكل تفاصيلها، سنعرض لكم تلخيص تلك القصة في بضعة سطور بشكل سهل وسريع يفهمه الجميع .

كان الأسد يتجول في الغابة بتكبر وغرور، وعندما صادفه الفأر طلب منه بأن يكون صديق له وبأن يلعب معه من اجل التسلية، فرفض الأسد المغرور صداقة الفأر الصغير بسبب فارق الحجم والقوة بينهما.

في أحد الأيام وقع الأسد في شباك الصيادين وحاول الخلاص من تلك المصيبة لكنه لم يستطيع، وفي أثناء تجول الفأر في الغابة صادف الأسد وهو مقيد و عاجز عن الخلاص فقدم له المساعدة وفك أسره .

أدرك حينها الأسد أن القوة ليست فقط في الحجم والعضلات، فلكل شخص صفة يتميز بها عن غيره، والقوة الحقيقة هي الثقة بالنفس ومساعدة الآخرين .

العبرة من قصة الأسد والفأر

إن حكاية الأسد والفأر من الحكايات الممتعة والمفيدة جداً لما تحويه من أخلاق وقيم نبيلة، وتعتبر فرصة ذهبية لتعليم الطفل مجموعة من العبر و الصفات الحسنة التي تساهم في تعديل سلوكه، ونذكر منها ما يلي :

  • العضلات والحجم ليست كل شيء: القصة تشير إلى أن القوة الجسدية والحجم ليست دائمًا مؤشرًا على القوة الحقيقية، فمثلاً الأسد لم يستطيع تخليص نفسه بالرغم من حجمه الكبير وعضلاته القوية، وخلصه من المأزق الفأر الذي هو أصغر منه .
  • الثقة بالنفس هي أساس النجاح وليس الغرور: تعتبر الثقة بالنفس من أهم الصفات النبيلة التي تساعدك على تخطي الصعوبات، وحل المشاكل والتقدم إلى الأمام بثبات وفي الإتجاه الصحيح، وعلى النقيض من ذلك تماماً فإن الغرور يوهم الشخص و يوقعه في الأخطاء والمصائب .
  • مساعدة الآخرين خلق حسن وتصرف نبيل: إن مساعدة الآخرين من الصفات الحميدة التي أوصى بها الإسلام، فهي تساهم في حل مشاكل المجتمع وتساعد على تقوية الروابط بين الناس .

حكم مرتبطة بقصة الأسد و الفأر

❞ الغرور هي الرمال المتحركة التي يغرق فيها المنطق ❝

جورج ساند – روائية فرنسية.

❞المفتاح الأول للنجاح هو الثقة بالنفس , والمفتاح الأول للثقة بالنفس هو التحضير والاستعداد. ❝

أرثر آش – لاعب كرة تنس والمصنف الأول عالمياً سابقاً .

الختام

قدمت لنا قصة الأسد والفأر العديد من لحظات المتعة والمرح، المصحوبة بالمعرفة والتعلم والحكم الجميلة والمفيدة، وتعلمنا من هذه القصة القصيرة أنه يجب علينا عدم النظر إلى الآخرين بناءً على مظهرهم الخارجي أو مكانتهم الاجتماعية، بل أن جوهر الإنسان وأخلاقه هو الأهم .

إن الأطفال يعشقون القصص التي تتحدث عن الحيوانات، لذلك إذا أردتم مشاهدة المزيد من القصص والحكايات التي تشبه قصة الأسد والفأر، نقترح عليكم قراءة قصة الأرنب الكسول، قصة النمر الشرس والفيل الشجاع، قصة ليلى والذئب .

يسعدنا أن تشاركونا القصص  والحكايات التي تعرفوها، ومن كان لديه أي اقتراحات أو ملاحظات يمكنه تركها لنا في قسم التعليقات بالأسفل، وفي الختام نتمنى لكم أوقات سعيدة وأيام مليئة بالأمل والتفاؤل .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى