قصص وحكايات

3 قصص اطفال شيقة وساحرة وحكم غاية في الجمال

قصص اطفال مع حكم- تسلية وتعلم في آن واحد

يسرنا أن نقدم لكم 3 قصص اطفال شيقه وساحرة، تدمج بين المتعة والحكمة في آن واحد،ما يجعل قصص الأطفال فريدة هو قدرتها على نقل القيم والمعاني بطريقة بسيطة ومشوّقة، فهي ليست مجرد روايات تُروى قبل النوم، بل هي أدوات تعليمية قوية تشجع الصغار على التفكير والتخيل وبناء مفاهيمهم الأخلاقية والاجتماعية .

سنقوم بطرح مجموعة من الأسئلة التشويقية،ثم بعدها ننتقل الى قائمة قصص الاطفال .

  • ما قصة الأسد الجشع ولماذا اطلق عليه هذا اللقب ؟
  •  هل سينقض الأسد العبد الفقير من سيدة القاسي ؟
  • يا ترى من وصل لخط النهاية اولاً الأرنب الرشيق ام السلحفاة البطيئة ؟

للإجابة على هذه الاسئلة وغيرها، نترككم لقراءة هذه الحكايات والإبحار في معانيها .

قصة الأسد الجشع

قصة الأسد الجشع
قصة الأسد الجشع

في أحد الأيام خرج الأسد من عرينه وكان يتضور جوعاً، فهو لم يأكل من مدة ، وفي أثناء سيره في الغابة بحث هنا وهناك ،حتى وجد أرنب صغيرٍ مختبئاً بين الأشجار،فأقترب منه وهو يفكر ويقول : “يا له من حظ تعيس، كيف سيكفيني هذا الأرنب و معدتي فارغة “.

حينما أمسك الأسد بالأرنب بين مخالبه، وقف غزال بالقرب منه ثم فر هارباً،فقال الأسد : “لن أترك الغزال يهرب فهذه وجبة دسمة،بدلاً من أكل هذا الأرنب الصغير، دعني آكل الغزال الكبير.” ثم ترك الأرنب ولحق بالغزال دون تردد .

غير أنَّ الغزال كان سريعًا جدًا، واختفى بين أغصان الأشجار ،طارده الأسد بكل قوته ولكن دون جدوى ،فلم يعد له أي أثر ،وحينها أصيب الأسد بالإحباط الشديد مع جوعه المتزايد ،لأنه استنفذ قوته في مطاردة الغزال .

شعر الأسد بالأسف على ما فعل ،و أدرك بأن الطمع والجشع هو السبب فيما حدث ، ومنذ ذلك الحين، تعلم الأسد أهمية اتخاذ القرارات بحكمة، وبأن الجشع قد يفقد الإنسان ما كان يملك .

العبرة من قصة الأسد الجشع

تُسلط القصة الضوء على مفهومي الجشع والحكمة في اتخاذ القرارات، من خلال تجربة الأسد وموقفه اللحظي من اصطياد الأرنب والغزال، يتضح أن الجشع والطمع يمكن أن يؤديا إلى خسائر كبيرة عكس القناعة،حيث أن سلوك الأسد الجشع أدى إلى فقدانه الفرصة للحصول على وجبة لأنه لم يكتف بما كان لديه.

القناعة كنز لا يفنىعلي ابن ابي طالب (عليه السلام)

قصة الأسد والعبد الفقير

قصة الأسد والعبد الفقير
قصة الأسد والعبد الفقير

 كان عبد فقير يتعرض للمعاملة القاسية من قبل سيده الظالم،حيث كان يسخر منه ويطلبه القيام بأعمل شاقة وصعبة للغاية ،ولم يحتمل ذلك العبد تلك المعاملة ،ولاذ بالفرار إلى أعماق الغابة لكي يخلص من هذا العذاب المستمر .

هناك، وفي تلك الغابة المليئة بالأسرار والمغامرات، صادف العبد أسداً كان يعاني الألم بشدة من غصن شجرة حاد دخل في قدمه، تجمعت شجاعة العبد ورأفته، فتقدم بحذر نحو الأسد الجريح، وبينما لا يزال قلبه ينبض بشدة من الخوف، أخرج العبد الغصن الحاد من قدم الأسد بلطف تام ،نهض الأسد ونظر الى العبد ولم يؤذه ورحل .

وبعد بضعة أيام، ذهب سيد العبد في رحلة للصيد إلى الغابة ،ثم قام بأصطياد العديد من الحيوانات ووضعها في الاقفاص، ومن سوء الحظ قبض رجال السيد القاسي على العبد واحضروه الى سيدهم ،فإقترب السيد من العبد وهو يضحك بصوت مرتفع ، ووجه بندقيته نحو رأسه وقال له :”لن تهرب بعد اليوم الى أي مكان لأني سأقتلك الآن ايه الوغد “.

بدت على ملامح العبد علامات اليأس والحزن الشديد ، لكن مفاجأة غير متوقعة كانت في انتظاره، فبينما كان يقترب السيد القاسي من الضغط على زناد البندقية، ظهرت عينان لامعتان من بين الأشجار، واذا به الأسد الذي أنقذه العبد يمشي واثق الخطوة ، ثم أنقضّ على السيد القاسي وطرحه أرضاً .

بدأ السيد القاسي يتوسل الى العبد،لكي يخلصه من الأسد لكنه رفض ثم قام بتقبيل قدميه،صمت العبد قليلاً ثم قال له،كما تدين تدان ،لكني الآن سأطلق سراحك بشرط ان تترك هذه الغابة وترحل بعيداً ،ولا أريد رأيت وجهك هنا مرة أخرى ، فرّ السيد القاسي وهو منهزم وذليل بعد أن وعد العبد بأنه لن يعود لذلك مرة أخرى،وعاشت الغابة بمن فيها بخير وسلام .

العبرة من قصة الأسد والعبد الفقير

تُظهر القصة أهمية معاملة الآخرين باللطف والرأفة ، وكيف يمكن أن تترك أفعالنا الصغيرة تأثيرًا كبيرًا على حياتنا،كما توضح اهمية العفو عند المقدرة ، بعد أن ينال المخطئ عقابة ويعترف بذنبه.

العفو عند المقدرة من شيم الكرام

قصة غرور الأرنب وثقة السلحفاة

قصة الأرنب والسلحفاة
قصة الأرنب والسلحفاة

في إحدى الأيام، كان هناك أرنبٌ يمتاز بسرعته ورشاقته، وأثناء مروره بجوار سلحفاة بطيئة الحركة ، وقف ثم بدأ بتقليد مشيتها والسخرية منها  ،انزعجت منه السلحفاة وطلبت منه أن يتحداها في سباق، لم يتمالك الأرنب نفسه وبدأ بالضحك بصوت مرتفع ومستفز ،أكلمت السلحفاة طريقها بكل ثقة وهي تردد قائلة :” لم أعتقد أنك جبان وتخاف التحدي “.

شعر الأرنب بانزعاج من كلمات السلحفاة والثقة التي تتحدث بها ، فقال لها :”أيته السلحفاة قبلت التحدي لأثبت  أنك بالفعل حمقاء “،قالت له السلحفاة :”كفاك ثرثرة ،سنرى من يضحك بعد انتهاء السباق”.

بدأ السباق وانطلق كلاهما ، وبعد عدة دقائق كان الأرنب بعيداً جداً عن السلحفاة التي كانت تسير ببطء ، لذلك استهان بها الارنب وأخذ قسطاً من الراحة ، بينما كانت السلحفاة تواصل السير بكل جهدها ودون يأس ولم تستسلم .

غلب النعاس على الأرنب وبدأ بالشخير ، بينما كانت السلحفاة تواصل سيرها وتقترب من خط النهاية،حتى أصبحت قريبة جداً منه ، هنا استيقظ الأرنب المغرور وفي عيناه صدمة وحسرة كبيرة ، حاول تدارك الموقف لكن دون جدوى،حيث تجاوزت السلحفاة خط النهاية وفازت في السباق،وارتسمت فرحة النصر على وجهها ،في المقابل خيبة الأمل والدموع والحسرة على وجه الأرنب المغرور .

العبرة من قصة الأرنب السلحفاة

يوجد العديد من القيم والأخلاق النبيلة التي تحث عليها القصة ،أهمها الفرق بين الثقة والغرور ،حيث  تُظهر السلحفاة لنا أهمية الثقة بالنفس و الإصرار والمثابرة ، حيث أن الإصرار على التقدم بخطوات ثابتة ومستمرة يعطينا قوةً هائلة، فلا تُعطي أبدًا مكانًا لليأس في حياتك ،ولا تستسلم في وجه التحديات مهما كانت ، في الجانب الآخر لا يجب الإستهزاء بالآخرين مثلما فعل الأرنب ، والغرور عادة سيئة حيث تجعل الشخص عرضة لفقدان التواصل مع الآخرين ،و يمكن أن يكون الغرور مدمرًا للعلاقات و سبباً للفشل .

 الحياة ليست مجرد منافسة لمعرفة من هو الأسرع أو الأقوى، بل هي اختبار لمن يستطيع البقاء ثابتًا وقويًا في وجه التحديات .

الختام

في الختام كان هدفنا هو تقديم قصص اطفال قصيرة لكنها تحمل قيم وأخلاق عظيمة،تساهم بشكل مباشر في تطوير شخصية وثقافة الطفل وتكسبه عادات حميدة،نتمنى أن تكون هذه القصص ذات تأثير ايجابي على اطفالكم،لمتابعة كل ما هو جديد وفريد ننصحكم بالانتقال الى قسم قصص وحكايات .

إن أعجبتكم قصص الأطفال التي عرضناها لكم في الأعلى، لا تنسوا مشاركتها مع أصدقائكم وأحبائكم، ولكم من اجمل تحية وسلام .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى