اخترنا لكم مجموعة قصص جميلة قصيرة مؤثرة تتميز بأحداثها المشوقة وطريقة سردها الممتع، وتحمل في طياتها العديد من المواقف المؤثرة والرسائل المبطنة، وتحتوي هذه الحكايات القصيرة على أفكار جميلة ومفيدة تستهدف مجموعة من الأخلاق والقيم النبيلة .
تحتوي هذه المقالة على ثلاثة قصص جميلة قصيرة وفيها الكثير من العبر المفيدة، وستكون القصة الأولى عبارة عن قصة واقعية قصيرة رائعة وشيقة، أما القصة الثانية والثالثة فهي قصص خيالية جميلة جداً، فدعونا الآن نبدأ بحكياتنا الأولى .
جدول المحتويات
قصة واقعية جميلة – سؤال واحد فقط بِ 99 علامة !
في هذه الفقرة سنقدم لكم قصة جميلة ومؤثرة، تحمل في طياتها العديد من العبر والنصائح، وتجسد أهمية التعامل مع الكذب وكيفية علاجه بطرق ذكية ومبتكرة .
- أليس من الظلم أن يتم إختبار قدراتك بسؤال واحد فقط ؟
- هل دائماً العفو عند المقدرة هو الخيار الصحيح ؟
- ما قصة هذا الاختبار الذي يتكون من سؤال واحد فقط، وهل هو سهل أم صعب ؟
للإجابة على تلك الاسئلة وغيرها، نترككم لقراءة هذه القصة الجميلة، والإستفادة من الحكم التي تقدمها .
قصة ذكاء دكتور جامعة
قصص جميلة قصيرة- سؤال واحد فقط بِ 99 علامة! - في إحدى الأيام ، انشغل أربعة طلاب جامعيين باللعب واللهو حتى وقت متأخر من الليل، ولم يدرسوا أو يبذلوا الجهد المطلوب للاختبار الذي كان سيقام في اليوم التالي.
وفي الصباح، قرروا تنفيذ خطة للتمويه والتخلص من التقدم للامتحان فهم لم يدرسو جيداً عليه، لذلك قاموا بطلاء أنفسهم بشحوم وأوساخ لكي يبدوا وكأنهم قد تعرضوا لحادث، انتظروا لساعتين بعد إنتهاء الإمتحان ، ثم ذهبوا إلى مكتب دكتور المادة وأخبروه أنهم تعرضوا لحادث أثناء قدومهم إلى الجامعة، حيث انفجر إطار سيارتهم، وبناءً على ذلك، لم يكن بإمكانهم الحضور لأداء الاختبار بسبب هذا الحادث.
صمت دكتور المادة للحظة، ثم اقترح عليهم إعادة الاختبار بعد أن يمضي 3 أيام، فقام الطلاب بشكر الدكتور على تفهمه وقالوا أنهم على استعداد لأداء الاختبار في ذلك الوقت.
وفي اليوم الثالث، تقدم الطلاب أمام دكتور المادة لأداء الاختبار، لفت العميد انتباههم إلى أنه نظرًا لكون هذا الاختبار خاصًا، يجب على كل طالب أن يجلس في مقعد بعيد عن البقية .
بدء الدكتور بتوزيع ورقة الاختبار والتي كانت تتألف من سؤالين فقط، ويبلغ مجموع نقاطه 100، وكان الاختبار كالتالي:
السؤال هو :
- اكتب اسمك: ________ (1 نقطة)
- ما هو موقع الإطار الذي إنفجر؟ ________ (99 نقطة)
الخيارات هي : أ) أمامي يسار ب) أمامي يمين ج) خلفي يسار د) خلفي يمين
بدت ملامح الاستغراب والخوف والإحباط على وجوه الطلبة ، وارتسمت ابتسامة على وجه الدكتور العبقري ، فهو إختار هذا الامتحان متعمداً للتأكد من مدى صدق الطلاب ، فلو كانوا بالفعل صادقين يجب أن يختارو نفس الإجابة ، وما هي إلا دقائق معدودة سلم الطلاب الأربعة ورقة الامتحان ، وبالطبع كانت إجاباتهم مختلفة .
بدأ الطلاب بالتوسل وطلب السماح من الدكتور ، ووعدوه بأن تكون آخر مرة ، لكنه لم يبدي أي تهاون معهم وقال لهم : “من يخطئ يتحمل العقاب وستبقى هذه العلامة مرصودة ومثبتة ، ويمكنكم التعديل في باقي الامتحانات ، وليس الخطأ هو أن نخطأ بل أن نستمر فيه” .
ليس من شيء في العالم كله أخطر من الجهل الصادق والغباء حي الضمير. – مارتن لوثر كنج
العبرة من قصة الدكتور الذكي :
بعد أن سردنا لكم أحداث قصة الدكتور الذكي مع الطلبة المشاكسين، سنعرض لكم أهم العبر المستفادة من هذه القصة الجميلة :
- الصدق والأمانة: يُظهر تصرف الطلاب الغير لائق مع دكتور الجامعة أن حبل الكذب قصير، فعندما قرر الطلاب التلاعب بالواقع لتجنب الاختبار، وظنوا أن الكذب سوف ينجيهم، واجهوا مشكلة أكبر حيث خسرو الثقة والأمانة .
- أهمية التخطيط: تُظهر القصة أن عدم التخطيط والتجهيز يدخلك في متاهات، و قد يؤدي إلى مواقف غير مريحة، من المهم دائمًا التخطيط المسبق للأمور والاستعداد للتحديات المحتملة.
- المخطئ يجب أن يعاقب: نعلم أن العفو عن المقدرة من الصفات الطيبة والحميدة،ولكن إذا لم يحصل المخطئ على العقاب يعاود الكرة ويلحق الاذى بالآخرين ، فيجب التحلي بالشجاعة وتحمل المسؤولية عن أفعالك.
قصص جميلة مؤثرة-رحلة إلى القرية الفقيرة
في إحدى الأيام كان يجلس رجل من الطبقة الثرية برفقة إبنه الصغير و يحتسيان الشاي الساخن،سأل الطفل أباه “ما معنى كلمة فقراء يا أبي”،استغرب الأب السؤال ورد قائلاً،”الفقير هو شخص ضعيف ولا يملك شيء”،لم يكتفي الطفل من الإجابة وقال لأبيه:”أريد أن أرى كيف يبدو شكل الفقراء وكيف تبدو حياتهم،هل تريني إياهم يا أبي العزيز”،أجاب والده وقال:”لا أدري ماذا يخطر ببالك،ورغم ذلك سأصطحبك معي الى قرية مجاورة يسكن فيها العديد من الفقراء “.
وصل الأب وابنه للقرية ثم تجولوا في الشوارع لعدة ساعات،وكان يبدو على الطفل علامات التعجب والاستغراب،طلب الإبن من أبيه أن يبقوا في القرية لعدة أيام ،وافق والده على ذلك وكان الطفل فرح للغاية .
عاد الرجل وطفله الى منزلهم وفي اليوم التالي سأل الرجل ابنه :”هل عرفت الآن من هم الفقراء؟”،رد عليه الطفل قائلاً”نعم يا أبي نحن الفقراء وليس سكان تلك القرية”،اندهش الرجل من إجابة طفله وقال له :”ماذا أصابك هل أنت في عقلك؟”.
أجاب الطفل:”نعم يا أبي، أنت قلت لي أن الفقير هو الشخص الذي لا يملك شيء،فهم يملكون طيبة القلب واللطف والابتسامة ونحن لا نملك سوى القسوة والتكبر، ودائماً ملامحنا عابسة وكئيبة، هم لديهم أصدقاء ويساعدون بعضهم البعض و يأكلون ما يزرعون و تحيط بهم الأزهار والسهول الخضراء من كل مكان.
أما نحن ليس لدنيا سوى الخدم والكسل ولا نساعد بعضنا إلا مصلحة وتخنقنا الأسوار، لذلك هم يملكون السعادة والراحة ونحن لا نملك شيء،فأجبني يا أبي إذاً من هم الفقراء ؟”، هزّ الرجل راسه بحسرة وندم وقال لإبنه : صدقت يا ولدي فعلاً نحن افقر الفقراء وهم أغنى الاغنياء .
المغزى من القصة :
عرضنا لكم واحدة من أجل القصص الخيالية المؤثرة، والتي تحتوي على قيم وأخلاق نبيلة يجب أن يتصف بها الإنسان العاقل، وسوف نلخص لكم العبرة من هذه القصة الجميلة في السطور التالية :
ليس دائماً الكبير هو من يعطي النصيحة والحكمة للصغير،هذا ما أخبرتنا به القصة ،وليس دائماً الغني يشعر براحة ويكون سعيد والفقير يشعر بتعب وحزن،الأهم من ذلك هو حسن الأخلاق والتعامل مع الآخرين بلطف وحنان، وكذلك عزة النفس وراحة البال و عمل الخير وجني الرزق بالحلال،هذا هو الكنز الحقيقي وليس فقط المال .
وإن اقتناع النفس من أحسن الغنى ، كما أن سوء الحرص من أقبح الفقر – أبو العلاء المعري .
قصة خيالية جميلة-العائلة البخيلة
كان هناك عائلة مشهورة بالبخل ويقال أن البخل في دمهم بالوراثة،وفي إحدى الايام طرق بابهم أحد أقربائهم والذي كان يعيش في قرية اخرى، وكان يحمل معه خضروات وفواكة ورز وحليب كهدية ودية لهم .
سُرت العائلة البخيلة بتلك الهدايا،وبعد بضعة ساعات اخبرهم انه سينام هذه الليلة عندهم وبعدها سيكمل رحلته،ذهب الرجل البخيل لزوجته واخبرها بأن تحضر الطعام للضيف فمن غير المعقول تركه دون طعام للغد،فقال لها: “دعي ابننا يذهب للسوق ويحضر نصف كيلو لحمة “،ثم عاد للضيف .
نادت الأم على إبنها وقالت له : “إذهب للسوق واحضر لي ربع كيلو لحمة”،أجابها الصبي” حاضر يا أمي “،ثم ذهب إلى السوق،وعندما وصل إلى الجزار قال له :” كيف حالك أيه الجزار،اريد ربع كيلو من اللحم الطازج”،رد عليه الجزار “سأعطيك لحماً طرياً كالقشطة”.
فكر الصبي وقال لنفسه “بدلاً من أن يعطيني لحماً طرياً كالقشطة ،لماذا لا اشتري القشطة نفسها من السوق”ثم ذهب الى صاحب بقالة مجاورة وقال له “كيف حالك يا عم،اريد علبة قشطة لو سمحت “،رد عليه البقال “سأعطيك قشطة شهية مذاقها كالعسل”،فقال الصبي لنفسه “لماذا أشتري قشطة مذاقها كالعسل،وهو فعلاً متوفر لدينا في المنزل”.
عاد الطفل وروى لأمه وأبيه ماذا حصل،إنزعج الأب من كلامه وقال له :أختك أذكى منك،بينما كنت تلهو في السوق هنا وهناك وأتلفت حذائك الجديد،كانت هي تُعد للضيف وجبة رز بحليب من الأكياس التي أحضرها لنا الضيف بعد أن أقنعتني بأن ثمنها أقل من ثمن نصف كيلو لحم،رد الصبي :” لا تقلق يا أبي فلقد ذهبت إلى السوق بحذاء الضيف “،فرح الأب كثيرا وبدأو جميعهم بالضحك .
من أبخل شخص من أفراد الأسرة في القصة الفكاهية السابقة ؟
لو كنت مكان الضيف ماذا كنت ستفعل ؟
حاولنا قدر المستطاع اختيار قصص جميلة ومؤثرة تناسب الأطفال والكبار، وتكون ذات قيمة وفائدة، أخبرونا في قسم التعليقات اي من هذه القصص وجدتم فيها الإثارة والتشويق أكثر من البقية .
الختام
اخترنا لكم مجموعة قصص جميلة مؤثرة ومشوقة لإدخال البهجة والسرور إلى قلوبكم، ونتمنى أن تكون قد نالت على اعجابكم، لرؤية المزيد يمكنكم التوجه الى قسم قصص وحكايات والذي ستجدون فيه الكثير من المتعة والتسلية، مثل قصص الأطفال والقصص العربية وغيرها العديد من الحكايات الجميلة والرائعة .
لا تنسى مشاركة هذه القصص الجميلة والقصيرة مع عائلاتكم وأصدقائكم ، ومن كان لديه أي ملاحظات أو اقتراحات أخبرنا بها في قسم التعليقات بالأسفل، ودمتم في رعاية الله .
