قصص وحكايات

5 قصص اطفال قصيرة تحوي على 5 حكم نبيلة

قصص اطفال قصيرة ذات معاني كبيرة

يسعدنا أن نقدك لكم 5 قصص اطفال قصيرة بكلماتها لكن كبيرة بمعانيها، و تدمج بين التسلية والتعلم والحكمة في آن واحد،ما يجعل قصص الأطفال فريدة هو قدرتها على نقل القيم والمعاني بطريقة بسيطة ومشوّقة، فهي ليست مجرد روايات تُروى قبل النوم، بل هي أدوات تعليمية قوية على شكل حكايات قصيرة ،وتحمل كل واحدة منها خلق طيب وحسن وتحذر من السلوكيات الخطيرة على الأطفال .

قبل الانتقال إلى قائمة قصص اطفال قصيرة،يمكنك طرح هذه الأسئلة على طفلك،لتنشيط حاسة التفكير عنده وتوقع سلوكه ومدى الإدراك لديه.

  • كيف سيشرب الغراب من قارورة الماء العالقة بين الصخور ؟
  •  ما الفرق بين الطفل الكسول والطفل النشيط وأيهما تحبه أمه أكثر ؟
  • اذا كان معك حبة تفاح صغيرة ومع أخيك واحدة كبير هل تحسده عليها  ؟

للإجابة على هذه الاسئلة وغيرها، نترككم لقراءة هذه الحكايات والإبحار في معانيها .

قصة الكلب الطمّاع 

قصص اطفال قصيرة : الكلب الطماع
قصص اطفال قصيرة : الكلب الطماع

كان هناك كلب جائع يتجول في شوارع المدينة بحثاً عن الطعام، وبعد عدة ساعات من التعب والجوع وجد عظمة وامسكها بأسنانه وكان فرحاً للغاية بها،وفي اثناء سيره شاهد كلياً اخر يحمل عظمة أكبر من العظمة التي وجدها،فأصابه الطمع وأراد الحصول على تلك العظمة بأي طريقة ليصبح معه اثنتان .

اقترب الكلب الطماع من الكلب الذي يحمل العظمة الكبيرة،ثم انقض عليه فوقعت منه العظمة التي كان يحملها بين اسنانة في فتحة مجاري الصرف الصحي التي كانت مغطاة بشبك من الحديد ، مما شتت إنتباهه وهرب الكلب الآخر بعيداً بعظمته التي كان يحملها،وبذلك خسر الكلب الطماع ما كان يملكه وأصيب بالإحباط والجوع الشديد .

المغزى من قصة الكلب الطماع

تُسلط القصة الضوء على أهمية القناعة والرضا بما نملك، وتحذر من الحسد والطمع لأنه يسبب خسارة ما كنا نملك بالفعل وبالتالي الشعور بالكآبة وعدم الارتياح .

القناعة كنز لا يفنىعلي ابن ابي طالب (عليه السلام)

قصة الغراب الذكي

قصة الغراب الذكي
قصة الغراب الذكي

كان يوجد غراب يعاني من شدة العطش، ولم يجد أي مصدر للماء لكنه لم يستسلم وحاول جاهداً،حتى وجد قارورة بين الصخور وفي أسفلها ماء، حاول هذا الغراب مراراً وتكراراً أن يصل إلى الماء لكنه لم يستطع لأن منقاره صغير .

فكر هذا الغراب بوسيلة  أخرى ليصل إلى الماء ،واخيراً خطرت بباله فكرة رائعة ،حيث أصبح يجمع الحصى ويضعها في القارورة ، بدأ الماء بالارتفاع تدريجيًا حتى وصل إلى حافة القارورة، وهكذا تمكَّن الغراب أخيرًا من الوصول إليه،و شرب حتى روى عطشه .

المغزى من القصة

هذه القصة تُظهر أهمية التفكير الإبداعي والإبتكار في مواجهة المشكلات والتحديات،وضرورة عدم الإستسلام والشعور باليأس ، وكيف يمكن للأفراد أن يستغلوا الموارد المتاحة لديهم لتحقيق أهدافهم.

إذا توفرت العزيمة والإصرار فكل مشكلة يوجد لها حل

قصة الفتى الكسول والتفاح

قصة الفتى الكسول والتفاح
قصة الفتى الكسول والتفاح

كان هناك فتى كسول يدعى تيمور ، وكان يحصل على علامات متدنية في المدرسة من شدة الكسل و اللامبالاة، وفي أحد الأيام، رأى شجرة التفاح الموجودة في حديقة منزله محملة بثمار شهية ، أراد أن يأكل بعض التفاح لكنه كان كسولاً جداً بحيث لم يتمكن من تسلق الشجرة وأخذ الثمار.

استلقى تيمور تحت الشجرة وانتظر حتى تتساقط الثمار من تلقاء نفسها ،مرت ساعات ولم يحصل شيء حتى أصبح جائعًا جدًا ولكن التفاح لم يسقط أبدًا،وبدلاً من ذلك كان على أحد الأغصان عصفور أوقع فضلاته على رأس تيمور وملابسه،وعاد الى المنزل وهو يبكي ندماً ويقول : هذا ما جنيته على نفسك يا تيمور الكسول .

المغزى من قصة الكسول والتفاح

القصة تُظهر أهمية الجدّ والمثابرة في تحقيق الأهداف، و كيف أن الكسل والتراخي قد يمنعان الفرد من تحقيق ما يريد في الحياة، تُشجع القصة على ضرورة أن يكون الشخص نشيطًا وعازمًا على بذل الجهد لتحقيق أهدافه .

بقدرِ الكدِّ تكتسبُ المعالي ومن طلب العلا سهر الليالي – محمد بن إدريس الشافعي .

قصة شجرة الكرز والثعلب

قصة شجرة الكرز والثعلبان
قصة شجرة الكرز والثعلبان

في إحدى الأيام كان هناك ثعلب جائع يتمشى في الغابة بحثاً عن الطعام ،وفي أثناء سيره عثر شجرة كرز وكانت ثمارها عالية بعض الشيء،إقترب هذا الثعلب من الشجرة وقفز لكنه لم يستطيع أن يصل الى حبات الكرز، ثم قال لنفسه :”ربما لا يكون مذاقها جيد وقد تكون حامضة ، فلماذا أتعب نفسي سأبحث عن وجبة غيرها”.

إبتعد الثعلب قليلاً وفجأة سمع صوت خلفه، التفت وإذا بثعلب آخر يحاول الوصول الى الكرز ،ولكنه ذلك الثعلب لم يفلح في المرة الأول ، فحاول مرة أخرى وأخرى حتى وصل الى ثمار الكرز، التقطها بفمه ثم أكلها وذهب،

عاد الثعلب الأول الى تلك الشجرة وقال : “كلانا كان جائع ولا نختلف عن بعضنا في القوة،لكنه حاول مراراُ وتكراراً حتى وصل إلى ما يريد،أما انا استسلمت من المرة الأولى”،ثم قفز مرة واخرى والتي تليها حتى وصل إلى الكرز،وبمجرد أن ذاق طعمها إبتسم و قال :” يا لروعتها لم أتناول في حياتي أبداً مثل هذا الطعام ”

المغزى من قصة شجرة الكرز

تعلمنا هذه القصة أهمية الإعتراف بالخطأ وعدم الإستمرار فيه، ولا عيب أو خجل في أخذ الدروس والعبر من الآخرين والتعلم منهم،كما أنها تحث على ضرورة المثابرة والمحاولة لعدة مرات حتى وإن بدت الأمور صعبة،ستصل في النهاية إلى ما تريد  .

ما أجمل وأروع لذة الإنتصار الذي يأتي بعد تعب وعناء .

قصة النملة والجندب

في إحدى السهول الخضراء الممتدة والمفعمة بالحياة ، تسير نملة وعلى ظهرها حبة قمح تضعها في بيتها ثم تعاود الكرة،مر بجوارها جندب وكان يأكل نصف حبة القمح ويلقي بنصفها الاخر في البحيرة،سألته وقالت :لماذا تفعل هذا فأنت تهدر طعامك من غير فائدة ،ضحك منها الجندب وقال لها :” إن الخير وفير دعينا نلهو قليلاً ونرى من سيرمي حبات القمح لأبعد مسافة في تلك البحيرة”،أجابته النملة :”لن يدوم فصل الصيف وسيأتي فصل الشتاء البارد ، لذلك استعد له منذ الآن ” ثم أكملت سيرها .

لم يكترث الجندب لما قالته النملة،واستمر في رمي القمح ،وبعد عدة شهور من هذه الحادثة حل فصل الشتاء البارد،ولم يكن في بيت الجندب سوى قليلاً من الطعام يكفيه لعدة أيام ،بينما بيت النملة كان فيه طعام وفير يكفيها لآخر الشتاء .

وعندما نفذ الطعام ولم يجد الجندب ما يأكله ذهب الى النملة يطلبها ما يسد به جوعه،وبالفعل لم ترده خائباً واعطته ما طلب،وكرر الجندب طلبة عدة مرات كلما احس بالجوع،إستاءت النملة من تصرفات الجندب ،وفي إحدى المرات عندما طرق الباب ليطلب الطعام،قالت له النملة:”لقد حذرتك عندما كنت تلهو وتلعب وانا اعمل بجد ونشاط ولم تقبل نصيحتي لك،ولا اقدر بعد اليوم أن اعطيك شيئاً من الطعام لانه بالكاد سيكفيني أنا وصغاري لآخر  الشتاء”.

عانى الجندب كثيرا طيلة فصل الشتاء ،وهو يتوسل ذليلاً من جميع الحيوانات أن تعطيه الطعام،وكان هذا درساً له لن ينساه طوال حياته .

المغزى من قصة النملة والجندب

تبيًن لنا هذه الرواية أهمية التخطيط والتدبير للمستقبل،فهو يحميك من الوقوع في الأخطاء قدر المستطاع،بخلاف التبذير والاستهتار الذي يعود عليك بالخراب والحاجة الى الناس،خصوصاً عندما يكون لديك فائض ووفرة من الأشياء ،فمثلاً المال الوفير لابد من استغلاله بشكل جيد واستثماره وادخاره كي لا تندم في المستقبل .

الختام

في الختام حاولنا قدر المستطاع تقديم قصص اطفال قصيرة وشيقة وذات قيمة،تساهم في صقل شخصية الطفل وتكسبه عادات حميدة تفيده في المستقبل، لأن القصص والحكايات من أبسط وأسهل طرق التعلم الفعالة والممتعة في نفس الوقت .

أي القصص تعلق بها طفلك، وهل يوجد لديكم قصص تشاركونا إياها أو إقتراحات أو مواضيع تحبون مشاهدتها في الموقع،لأننا نعمل معكم كأسرة واحدة نحو الأفضل، يمكنكم الرد في قسم التعليقات أدناه .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى