قصص وحكايات

3 حكايات للاطفال عن الصداقة والصدق غاية في الجمال

حكايات للاطفال عن الصداقة والصدق

يسعدنا أن نقدم لكم مجموعة حكايات للاطفال في غاية الجمال ،و محملة بمعان قيمة تترك أثرًا إيجابيًا في شخصية الطفل وسلوكه، وتعلمه كيفية إختيار الأصدقاء ، وأهمية الصدق في حياته ، و ستظل هذه القصص خالدة في ذاكرته لفترة طويلة.

  • هل ستنجح حيلة الحمار مع أكياس الملح ؟
  • هل من المعقول أن يصفعك أحد ،ثم تكتب على الرمال بدل أن تصفعه بالمثل ؟
  • ماذا سيفعل يامن بعد أن وضع الدب مخالبه على وجهه ؟

للإجابة على هذه الاسئلة وغيرها، نترككم لقراءة هذه الحكايات والإبحار في معانيها .

حكاية الحمار الساذج و اكياس الملح

حكاية الحمار الساذج
حكاية الحمار الساذج

في إحدى الأيام وتحت أشعة الشمس الحارقة ، كان هناك بائع يريد نقل بضاعته الى السوق،وكان معظم هذه البضائع أكياس ملح ثقيلة ،حيث قام بوضعها على ظهر حماره ثم انطلقا .

في أثناء رحلتهما أحس الحمار بالتعب والإرهاق ، فكّر الحمار  في خدعة وقام بتنفيذها ،والتي كانت بإسقاط أكياس الملح التي يحملها على ظهرة في الماء أثناء عبوره النهر ، ومن المعلوم أن الملح يذوب في الماء ،بالتالي يصبح وزن الأكياس خفيف ويرتاح الحمار من حمله الثقيل .

عمل الحمار على تكرار نفس الحادثة كل يوم ، ليحصل على الراحة والحمل الخفيف ، عن طريق إلقاء اكياس الملح في الماء ، لكن صاحب الحمار إكتشف تلك الخدعة ، وأراد أن يلقن الحمار درساً  لن ينساه .

في اليوم التالي ، إستبدل الرجل أكياس الملح بأكياس من القطن ثم أنطلق برفقة حماره ، وعند وصولهما النهر أسقط الحمار أكياس القطن في النهر ، حيث كان يعتقد أنها كالملح ستصبح أخف وزن ، ولكن الصدمة كانت عندما قام الرجل بتحميل أكياس القطن المبتلة على ظهر الحمار ، حيث أصبح الحمل أثقل مما كان عليه وذلك لأن القطن عندما يتشرب الماء يصبح اثقل .

لم يستطع الحمار تحمل التعب والإجهاد ،وضل يلوم نفسه على غبائه وثم اغمى عليه من شدة الإرهاق ، ضحك التاجر وقال : لو كنت صادق معي لأرحتك منذ البداية ،ولكن هذا جزاء الكذب والخداع .

الصدق نجاة والكذب هلاك

حكاية صداقة من حجر

قصة صداقة من حجر
قصة صداقة من حجر

كان هناك صديقان يمشيان سويًا في الصحراء ، وفي أحد الأيام خلال رحلتهما، نشب بينهما خلافٌ صغير، وأندلع بينهما جدالٌ سريع، إنتهى بصفعةٍ خفيفة من أحدهما للآخر.

شعر الصديق الذي تعرض للصفعة بالألم، ولكنه إختار عدم الرد لأنه يحب صديقه كثيراً وتربطهما علاقة صداقة قديمة ووثيقة، وبدلاً من ذلك، انحنى وكتب على الرمال :”اليوم، تلقيت صفعةً مؤلمة من صديقي العزيز ، ولكنني لم أرد بمثلها و إخترت السكوت.”

استمروا في سيرهما حتى وصلوا إلى واحةٍ جميلة. قرروا الاستراحة وشرب الماء ، وفجأة انزلقت قدم الشخص الذي تعرض للصفعة وبدأ يغرق تدريجياً في البحيرة ، فسارع الصديق الآخر لإنقاذه من الغرق المحتمل، وكان سبباً في نجاته.

عندما تعافى الصديق من ذهول الحادثة، انحنى وكتب على صخرة قريبة منه: “اليوم، أنقذني صديقي المفضل والرائع من الغرق، وأظهر لي مدى قيمة الصداقة.”

سأل الشخص الذي أنقذ صديقه الآخر ، وقال له : “لماذا كتبت على الرمال عندما صفعتك، والآن تكتب على الحجر بعدما أنقذتك؟”

أجابه الصديق الآخر بابتسامة: “عندما يؤذينا شخص ما، يجب أن نكتب ذلك على رمال النسيان، حيث تمحو الرياح آثاره تدريجيًا ،ولا نخسر صداقتنا بسهولة  أما عندما يقدم شخصٌ لنا خيرًا ومساعدةً، فيجب أن نحتفظ بهذه اللحظات الثمينة ككنزٍ على حجر الذكريات، ليبقى محفورًا في قلوبنا إلى الأبد.”

الصداقة ، جبل شاهق لا يتسلقه إلا الأوفياء. – أوليفر هولمز

حكاية تركني الصديق و أنقذني الدب المفترس

كان هناك صديقان اسمهما جاد و يامن ، قرروا الخروج في نزهة إلى الغابة للاستمتاع بسحر الطبيعة الخلابة. وخلال تجوالهما، فاجأهما ظهور دب ضخم يقترب بسرعة منهما ، فإنتابهما الخوف والهلع.

جاد، الذي كان ماهراً في تسلق الأشجار، سرعان ما اتخذ قرارًا بالهروب نحو شجرة قريبة وصعد إليها بمهارة فائقة، ومن دون تفكير في الأمر ترك يامن خلفه بلا حماية، ولم يفعل يامن مثل صديقه لأنه لا يعرف كيفية تسلق الأشجار.

واجه يامن لحظات من الذهول والخوف بينما كان يقترب منه الدب ، ونضر إلى جاد الذي كان متجمداً و ولم يقدم له أي مساعدة ، وبينما كان الدب يقترب منه تذكر أن الحيوانات لا تحب الجثث الميتة، فسرعان ما إنبطح على الأرض وتجمَّد في مكانه، محاولًا استخدام طريقة تخلصه من هذا الموقف .

بدأ الدب في الإقتراب من يامن أكثر فأكثر ، ثم إقترب من وجه يامن الذي كاد قلبة يتوقف من شدة الخوف ، ووضع مخالبه عليه وبدأ بشم وجهه للحظات ، ثم ذهب بعيدًا عنه معتقدًا أنه ميت. وهكذا نجا يامن من مخالب الدب المخيف .

عاد جاد إلى أسفل بعدما تأكد من رحيل الدب،و سأل يامن بفضول:”ماذا قال الدب لك وأنت مستلقٍ هنا؟”

أجاب يامن بإبتسامة ساخرة : “قال لي أن أبتعد عن الأصدقاء الذين يتركونك في أول إختبار حقيقي للصداقة مثلك.”

الصديق وقت الضيق

الدروس المستفادة من الحكايات السابقة

بعد أن عرضنا لكم مجموعة قصص للأطفال رائعة، فيها العديد من القيم والأخلاق النبيلة مثل الصداقة والصدق وغيرها الكثير، سنذكر لكم بعض العبر المستفادة من تلك القصص .

  1. الصدق نجاة والكذب هلاك: نتعلم من الحكاية “الحمار الساذج وأكياس الملح “أهمية الصدق في حياتنا،فالصدق هو الأساس الذي يبنى عليه جسر الثقة بين البشر ، خلاف الكذب الذي لو أنجاك لأكثر من مرة،لابد أن تسقط في إحدى المرات وبعدها لن يثق بك أحد .
  2. الصداقة ، جبل شاهق لا يتسلقه إلا الأوفياء: تشجع حكاية ” صداقة من حجر” على أهمية التسامح عند المقدرة ، وأن نعطي فرصة لمن نحب ولا نتسرع في الحكم على الأشياء ، وان نقدم المساعدة للآخرين .
  3. الصديق وقت الضيق: تعلمنا حكاية “تركني الصديق و أنقذني الدب المفترس ” ،أهمية عدم التخلي عن الأصدقاء عندما يكونون بأمس الحاجة اليك ،حيث يجب عليك تقديم يد المساعدة لهم،وأن لا نتركهم يعانون لوحدهم مثلما فعل جاد مع يامن ، وهذه الحادثة وما فعله الدب أنقذ يامن من الأصدقاء المزيفين الذين يتركونك وقت الحاجة لهم .

الختام

تعلمنا  هذه الحكايات دروسًا غاية في الأهمية ، وتساعد على إكتساب صفات نبيلة ، وكما يقال العلم في الصغر كالنقش في الحجر ،و إذا كنتم تبحثون عن حكايات أطفال أخرى تكون ممتعة وشيقة ومفيدة، يمكنكم الأنتقال إلى قسم القصص والحكايات من هنا .

لو أعجبتكم قصص الأطفال التي عرضناها لكم في السطور السابقة، والتي تحدثت عن الصداقة والصدق التي هي من الأخلاق الرائعة التي يجب أن يتحلى بها الأطفال، لا تنسوا مشاركة هذه القصص مع أحبائكم لكي تعم الفائدة على الجميع، ودمتم سالمين .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى